سلسلة احداث السيرة النبوية/الحلقة الثامنة
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
*إرهاصات النبوة.*
قبل مولدِ النبي بخمسين يوم وقعت حادثة اهتز لها العرب جميعاً.
وهي حادثةُ الفيل وكانت من إرهاصاتِ النُبوة قبل مولده. صلى الله عليه وسلم
فما هي الإرهاصة والمعجزة والكرامة والإستدراج والإهانة.
هم خمسُ أسماءٍ لمسمىً واحد وهو *الأمرُ الخارقُ للعادة.*
*الإرهاصة.*
هي أمرٌ خارق يحدثُ لأي نبي قبل مولده أو قبل أن ينزل الوحي عليه.
وهو عبارة عن تجهيز لحضوره تماماً مثل حادثة *أصحاب الفيل* قبل مولده صلى الله عليه وسلم بخمسين يوماً وسنأتي على ذكرها.
*المعجزة.*
عندما يُوحى إلى نبي ويتسلم مهام الرسالة ويقول للناس إني رسول الله إليكم ويأتي بأمر خارقٍ للعادة دليل على صدقهِ ورسالته.
*الكرامة.*
أمرٌ خارق يحدث لإنسان صالح...
مثل الصحابة رضوان الله عليهم والأولياء.
*الإستدراج.*
تكون لإنسان منافق يعتقد الناس أنه من الصالحين
فيستدرجهُ الله سبحانه بأمرٍ خارق حتى يوردهُ في النهاية للهاوية.
قال تعالى
*وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182)*
سورة الاعراف.
*الإهانة.*
أمرٌ خارق يحدثُ لمن يدّعي أنهُ رجل صالح مثل مسليمة الكذاب.
إدعى مسيلمة الكذاب النبوة وأنه شريكٌ لمحمد صلى الله عليه وسلم في الأرهاصة الرسالة.
كان قومهُ يعلمون أنه كاذب فأرادوا أن يستهزوء به.
قالوا يا مسيلمة . محمد قد ظهر على يده خوارق.
قال لهم . ماذا تريدون ؟؟
قالوا : بلغنا أن محمداً بصق في عين أحد أصحابه بعد أن قُلعت من مكانها في إحدى الغزوات.
(( يقصدون الصحابي قتادة رضي الله عنه عندما قُلعت عينه في غزوة أُحد فجاء يحملُها على كفه فأخذها النبي وأرجعها مكانها وبصق عليها فرجعت تبرُق في وجهِ قتادة.
وكان قتادة يقول والذي بعث محمداً بالحق لإني أرى فيها أفضل من عيني السليمة))
قال مسيلمة أحضروا لي رجل أعور.
فأحضروا له رجل أعور فبصق في عينهِ من أجلِ ان يُشفى فعميت عينه الأخرى.
هذا أمر خارق لو بصق كل الناس في عين شخص لا يعمى.
فضحك الناس عليه
قال لهم . هاتوا غيرها.
قالوا له . بلغنا أن محمداً جاء الى بئر ماء مالح وقليل لا يسقي الظمأن فبصق فيه فكثر الماء وامتلأ البئر على الفور.
فذهب مسيلمة معهم إلى بئر فيه ماءٌ قليل فبصق فيه مسيلمة فجف الماءُ على الفور لم يبقى فيه نُقطة ماء واحدة.
"هذا مايُسمى الإهانة ولكنها خارقة للعادة."
ومن الإرهاصات قبل مولده صلى الله عليه وسلم حادثة أصحابُ الفيل.
كانت هذه الحادثة بمثابة لفت لأنظارِ العالمَ كُله لهذا المكان الذي سيولدُ فيه سيدُ الخلق وإمام المرسلين سيُدنا محمد صلى الله عليه وسلم
كان ذلك الحدث الضخم الغريب العجيب الذي لم يسمع به العالم من قبل.
فما قصة أصحابُ الفيل ولماذا أراد أبرهة هدمَ الكعبة
الأنوار المحمدية.
يتبع بإذن الله
بحث وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|