فضل المشي إلى المساجد في الظلم
• أخرج أبو داود والترمذي عن بُريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بشِّرِ المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 316) (صحيح الجامع: 2823).
وأخرج الطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إن الله ليضيء للذين يتخللون إلى المساجد في الظلام بنور ساطع يوم القيامة"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 317).
• وأخرج الطبراني عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من مشى في ظلمة الليل إلى المسجد لقي الله عز وجل بنور يوم القيامة".
• ورواه ابن حبان بلفظ: "من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد أتاه الله نورًا يوم القيامة"؛ (صحيح الترغيب: 318).
• وأخرج ابن ماجه وابن خزيمة والحاكم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليبشر المشاؤون في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 319).
وانظر رعاك الله إلى فضل السعي إلى المسجد لإداء صلاة الجمعة:
• فقد أخرج الإمام أحمد وأصحاب السنن وابن خزيمة والحاكم والطبراني عن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غسَّل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودني من الإمام، فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة، أجر صيامها وقيامها"؛ (صحيح الجامع: 6405).
وعند الإمام أحمد بلفظ: "من غسَّل واغتسل، ودنا وابتكر، واقترب واستمع، كان له بكل خطوة يخطوها قيام سنة وصيامها".
• وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "غسَّل واغتسل"، قال بعضهم: هو من باب التوكيد وكلاهما بمعني واحد، بدليل قوله: "ومشى ولم يركب"، وقال بعضهم: معنى "غسَّل"؛ أي: أوجب على أهله الغسل قبل خروجه، واغتسل هو، وقال آخرون: إنما هو غسل بالتخفيف، ومعناه: غسل رأسه ثم اغتسل جميعه، وهذا من باب التأكيد على غسل الرأس؛ لأن العرب لهم شعور، فربما تغيرت رائحتها من الحر والعرق، فيحتاج إلى زيادة تنظيف، فلا يكفي إضافة الماء عليها كما لا يكفي في بقية الجسد.
ويدل على هذا القول الحديث الذي رواه ابن خزيمة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم الجمعة، فاغتسل الرجل وغسَّل رأسه، ثم تطيب من أطيب طيبه، ولبس من صالح ثيابه، ثم خرج إلى الصلاة، ولم يفرق بين اثنين ثم استمع الإمام، غفر له من الجمعة إلى الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام".
وعند ابن خزيمة أيضًا من حديث طاوس أنه قال لابن عباس رضي الله عنهما:
"زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رؤوسكم وإن لم تكونوا جنبًا ومسوا من الطيب.
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -:"أما الطيب فلا أدري وأما الغسل فنعم".
وهذان الحديثان يدلان لهذا القول الأخير، والله أعلم بمراد نبيه صلى الله عليه وسلم.
(أفاده محقق المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح ص: 126)
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|