مراتب التقوى
مراتب التقوى فيما نعلم ثلاثة أقسام
بينها قوله - جل وعلا -:
(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ)
[(32) سورة فاطر].
فالمتقي لله كامل هو السابق بالخيرات، الذي أدى الفرائض ، وترك المحارم واجتهد في أنواع الخير،
فهذا هو القمة، وهو الأفضل ، وهو كامل التقوى.
-
والمرتبة الثانية مرتبة الأبرار
المقتصدين الذين أدوا الواجبات وتركوا المحرمات
لكن ليس عندهم مسابقة في أنواع الخير والتطوعات، بل اقتصروا على أداء الواجب وترك المحرم،
هؤلاء يقال لهم مقتصدون ، ويسمون الأبرار أيضاً.
-
والمرتبة الثالثة هي مرتبة الظالم لنفسه
، وهو المتقي الموحد لله لكن عنده شيء من السيئات، عنده شيء من المعاصي ،
وهو المراد بقوله: (فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ) [(32) سورة فاطر]. يعني بالمعصية،
فهذه أدنى مراتب التقوى،
أدنى مراتب التقوى أن يكون موحداً لله ، لكن عنده شيء من الذنوب والسيئات،
وهؤلاء طبقات ، بعضهم أخطر من بعض على حسب معاصيهم،
وكل ما قلت المعاصي صار الظلم للنفس أقل، وكل ما كثرت المعاصي صار الخطر أكثر.
فهي مراتب ثلاث:
متق ظالم لنفسه،
متقٍ مقتصد،
متق مسابق بالخيرات - الله يجعلنا وإياكم من السابقين
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|