نماذِجُ من أمانةِ الصَّحابةِ
نماذِجُ من أمانةِ الصَّحابةِ
1- عن ابنِ مسعودٍ قال: كنتُ أرعى غنمًا لعُقبةَ بنِ أبي مُعَيطٍ، فمَرَّ بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ، فقال: ((يا غُلامُ، هل من لَبَنٍ؟ قال: قُلتُ: نعَمْ، ولكِنِّي مُؤتَمَنٌ)) .
2- وعن غيرِ واحِدٍ من أهلِ العِلمِ: (لمَّا أُتِيَ عُمَرُ بسِوارَيْ كِسرَى، جَعَل يُقَلِّبُ بعضَ ذلك بعضًا، ثمَّ قال: إنَّ الذي أدى هذا لأمينٌ! فقال له رَجُلٌ: أنا أخبِرُك، أنت أمينُ اللهِ وهم يؤدُّون إليك ما أدَّيتَ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ، فإذا رتَعْتَ رَتَعوا! قال: صدَقْتَ، ثمَّ فَرَّقَه) .
3- عن حُذيفةَ بنِ اليمانِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لأهلِ نَجرانَ: ((لأبعَثَنَّ إليكم رجُلًا أمينًا حَقَّ أمينٍ، فاستشرف لها أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فبَعَث أبا عُبَيدةَ)) .
قولُه: ((أمينًا حَقَّ أمينٍ))، أي: أمينًا حقيقةً.
((فاستشرَفَ لها أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم))، أي: تطلَّعوا للولايةِ ورَغِبوا فيها؛ حِرصًا على تحصيلِ الصِّفةِ المذكورةِ، وهي الأمانةُ، لا على الوِلايةِ من حيثُ هي .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|