قــوة الـدعــاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قــوة الـدعــاء:
الأدعية والتعوذات بمنزلة السلاح، والسلاح بضاربه لا بحده فقط، فمتى كان السلاح تاماً لا آفة به، والساعد ساعداً قوياً، والمانع مفقوداً حصلت به النكاية في العدو، ومتى تخلّف واحد من الثلاثة تخلّف الأثر، والدعاء سلاح المؤمن ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وبقدر قوة اليقين على الله، والاستقامة على أوامر الله، وبذل الجهد لإعلاء كلمة الله تكون إجابة الدعاء وحصول المطلوب.
الدعاء هو استمالة الشيء بكلام صادر من الشخص ذاته للحصول على مبتغاه،وهو ينطوي تحت مفهوم الطلب والنداء والاستغاثه،فالدعاء ينبع من حاجة المرء لأمر ما فتترجم تلك الحاجه بالدعاء، وقد تزامن وجود الدعاء بوجود البشريه وبالتحديد بالتزامن مع خلق سيدنا آدم عليه السلام حيث اتاح الله تعالى لعباده ان يسألوه ويدعوه بحاجاتهم، حيث ألهم الله عز وجل سيدنا ادم بالدعاء عند نزوله للأرض وقد دعا سيدنا ادم الله جل وعلا بالمغفره ليطهره من الذنوب
وكلما زاد العبد بدعائه لله كلما تقرب منه وزاد إيمانه بالله تعالى والفوز برضى الرحمن ونزول السكينه والرحمه، كما ان الدعاء يجلب الرزق وينير الوجه وييحي القلب مما يبعث في النفس الراحة والسرور ويسهل الصعاب وصلة لا تنقطع بين العبد وربه.
وما دام قلب الانسان ينبض يبقى الدعاء الجزء الاهم بحياته وهو العلاج النفسي لكافة امور الدنيا وسبب في السعاده النفسيه ،وهو من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا فنحمد الله على نعمة الدعاء الذي سيبقى الرابط الأقوى لكل عبد بينه وبين الله تعالى.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|