تعظيم الله تعالى هو أساس التوحيد، فبحسب معرفة العبد بربه وتعظيمه له يتمحض توحيده لله تعالى في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، وبحسب ضعف هذا التعظيم يدخل الخلل في توحيد العبد.
: ( مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) الحج/74.
وقال تعالى: ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) الزمر/67.
قال الطبري رحمه الله تعالى:
"وقوله: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ) يقول تعالى ذكره: وما عظّم اللهَ حقّ عظمته، هؤلاء المشركون بالله، الذين يدعونك إلى عبادة الأوثان" انتهى من "تفسير الطبري" (20/245).
وقال ابن كثير رحمه الله تعالى:
" يقول تعالى: وما قدر المشركون الله حق قدره، حين عبدوا معه غيره، وهو العظيم الذي لا أعظم منه، القادر على كل شيء، المالك لكل شيء، وكل شيء تحت قهره وقدرته " انتهى من "تفسير ابن كثير" (7/113).
والمشركون دركات في مدى تركهم لتعظيم الله تعالى، هذا الترك الذي انغمسوا بسببه في ظلمات الشرك.