ميتا تطلب المساعدة لفهم استخدام كلمة "شهيد" على منصاتها

ميتا تطلب المساعدة لفهم استخدام كلمة "شهيد" على منصاتها
شعار "ميتا" في العاصمة البلجيكية بروكسل. 6 ديسمبر 2022 - REUTERS


تقدمت شركة ميتا بطلب إلى مجلسها الأعلى المستقل Oversight Board للحصول على المساعدة في اتخاذ قرارها بشأن المحتوى، الذي يتضمن كلمة "شهيد"، على مختلف منصاتها الاجتماعية، وذلك باعتبارها أكثر كلمة يتم حذف منشورات تتضمنها على مختلف منصاتها.

وفقا لبيان الشركة الرسمي، أكد المجلس الأعلى لميتا على تخوف الشركة من حذف أي منشور يحتوي كلمة "شهيد"، لأن ذلك يُعرض حسابات المستخدمين، خاصة في الدول العربية، إلى خطر تلقي التحذيرات المستمرة من جانب منصات الشركة الاجتماعية، بل ويصل الأمر إلى حد حجب حساباتهم.

وأشارت "ميتا" إلى أن كلمة "شهيد" تتعدد استخداماتها في منشورات المستخدمين، فالبعض يستخدمها للإشارة إلى أشخاص وافتهم المنية في حوادث أو خلال الحروب والنزاعات، والبعض الآخر يستخدمها للتباهي بالإرهابيين والمجرمين الذين يلقون حتفهم خلال أعمالهم التخريبية والانتحارية.

وأوضحت الشركة الأميركية بأنها تحذف حالياً المنشورات التي تستخدم لفظ "شهيد" للتعبير عن الإرهابيين والتباهي بأفعالهم، لكنها لا تحذف اللفظ في حد ذاته أو عندما يتم استخدامه للإشارة لأشخاص عاديين.

3 سيناريوهات
خلال طلبها، طرحت ميتا 3 سيناريوهات أمام مجلسها الأعلى للاختيار من بينها لاعتماد أحدها للتعامل مع كلمة "شهيد"، الأول هو حذف أي محتوى يتضمن الكلمة بغض النظر عن سياقه، أما الثاني فهو ترك أي منشور يستخدم الكلمة طالما المستخدم الناشر لا يتباهى بأفعال الإرهابيين ويمدحهم، بينما السيناريو الثالث يتمثل في حذف المنشورات التي تستخدم الكلمة في حال كانت تصف أشخاصاً خطيرين متصلين بتنفيذ أفعال إرهابية.

وأشار المجلس الأعلى، في بيان منفصل، إلى أن ميتا تساءلت عما إذا كان عليها الاستمرار في حذف أي منشورات تستخدم كلمة "شهيد" لوصف أشخاص مصنفين بأنهم خطيرين، وفقاً لسياسات الشركة الخاصة بالتعامل مع المنظمات والعناصر الخطيرة، أم أن على الشركة العمل باستراتيجية أخرى تتماشى بشكل أفضل مع قيمها ومسؤولياتها المتعلقة بحقوق الإنسان.

وينظر المجلس الأعلى حالياً في طلب ميتا، وقام بإتاحة نافذة رقمية لاستقبال آراء عموم المستخدمين بشأن كيفية التعامل مع لفظ "شهيد" على مختلف منصات ميتا، على أن يقوم بالنظر في كافة الآراء الواردة إليه حتى انتهاء فترة استقبال وجهات نظر العامة في 10 أبريل.