بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قصيدة بابلية عنوانها ( لأمجدن رب الحكمة ) وبطل هذه القصة هو احد وجهاء مدينة بابل اسمه ( شبسي_مشري_نرجال ) ، تعود هذه القصة الى حوالي 1500 عام قبل الميلاد ، و تنسب لشخص متعبد نزلت به رغم إيمانه وتعبده وتقواه ، الويلات والكوارث ، فقد تخلى عنه الجميع وغضب عليه الملك وتآمرت عليه الحاشية واصبح وحيداً منبوذاً ، وفتكت بجسمه الامراض ، فلم يعد يسمع واصاب جسده الضعف والوهن وعانى من الالم والمرض في النهار وسُلبت منه راحته في اليل
اذ يقول شاكيا : لم تعطف عليّ الالهة وتخلصني ، وحسبني الجميع ميت .. كأن القبر مفتوح أمامي ، فنهبوا أموالي وفرح بي حسادي وشمت بي أعدائي ولم يستطع الأطباء شفائي
مع انني لم أعرف في حياتي سوى العمل الصالح والعبادة.
و رغم كل تلك الصعوبات نجد ان هذا العبد الصالح بقي مؤمناً بعد هذا الامتحان من الالهة لاختبار صبره ومعرفة درجة تعلقه بالالهة والالتزام باحكامها و قبول اقدارها ، ولذلك قررت الالهة اعادته الى حالته السابقة من الصحة والثروة والجاه
الباحثون يطلقون على هذه القصة عنوان ( أيوب البابلي ) و ذلك لاوجه الشبه الكثيرة بينها وبين قصة ايوب الواردة في الكتب الدينية، مع العلم ان هناك قصة سومرية مماثلة تسبق هذه القصة بعدة قرون.
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
المصدر : مقدمة في ادب العراق القديم _ طه باقر
بحث وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي
لا اسامح ولا احلل النقل ابدا