(عندما ارقِتُ سالت نفسي)

في ليلة من ليالي الشتاء الطويلة أرقِت ارقاَ شديداَ*
حاولت ان انام*
تململت* تقلبت* شرقت وغربت*
تقدم بي الليل*
كاد الفجر يسطع ولم اذق لنوم طعماَ*
بعدها توقفت وهللت وكبرت ثم جلست.
سألت نفسي عدة أساله*
لماذ لم انام؟
السؤال الاول.:
هل كان مضجعي غير مريح*
بمعنى هل ليس لدي فراش
او هل ليس لدي لحاف او هل الجو بارداَ جدا
ولم استطع ان ادفا*
او هل كان الجوء حاراَ جداَ ولم استطع النوم*
او هل المكان الذي انا موجود فيه غير آمن؟
كان الجوب لا*
كل سبل الراحة موجودة.
فحمدة الله وشكرته.
السؤال الثاني:
هل تشعرين بألم في جسمك*
مثلاَ اسنانك*
او بطنك او تشعرين بالحمى او الم في العضلات…؟
كان الجواب لا صحتي على مايرام.
فحمدت الله وشكرته.
السؤال الثالث:
هل احد من اهلكِ بيك ميمتك ابنائك
زوجكِ أخوانك أخواتك أحد أقاربكِ
لديهم مشكله وأنتِ مشغوله في حلها لهم؟
كان الجواب لا
كلهم في خير وصحة وليس لديهم اي مشاكل.
فحمدة الله وشكرته.
السؤال الرابع:
هل لديكِ موضوع او مراجعة لدائرة حكومية مثل
المحكمة البلديه المرور
وانتِ لا تعلمين ماذا يكون ردهم عليكِ؟
كان الجواب لا
ليس لدي مشاكل او مراجعات.
فحمدة الله وشكرته
السؤال الخامس:
هل لديِكِ مشاكل في العمل مع مديرك او زملائك
او لديكِ اعباء كبيرة لا تستطيعين القيام بها في عملك؟
كان الجواب لا
كل اموري في عملي جيدة
فحمدة الله وشكرته.

بعد الاجابة على كل هذي الاسئلة
علمت سبب ارقي وهو
ان الله ايقضني حتى أعدد بعض نعمه علي.
فيعلم هل اشكر ام اكفر.
الحمد لله من قبل ومن بعد
على هذه النعم التي نتقلب فيها
ونحن للاسف لا نشعر بها إلا اذا فقدناها.

صباح الخيرات

ناطق العبيدي معجب بهذا