... جزيرة السعداء ...

الجزيرة :

تلك الجزيرة من تمناها الكثير ولم يصلها الا القله !!

فلماذا؟!

هنا تبدأ الحكاية:

في حوار بين الاب وابنه عن تلك الجزيرة
الاب : الا ترغب بالسفر بهذه الاجازة يا بني كالعام الماضي ؟!
الابن : بلا شك يا ابتي واتمنى ان نذهب لتلك الجزيرة التي حدثتني عن مدى جمالها و مدى طيبة اهلها ..
الاب : الرحلة ستكون شاقة ولكن تستحق العناء فهل انت مستعد ؟
الابن : ان شاء الله
الاب : اغمض عيناك
الابن : لماذا يا ابتي ؟!
الاب : اغمضها لنصل لتلك الجزيرة بخيلنا اولاً حتى اختبر مدى عزمك
الابن : حسناً
الاب : عبرنا البحر بسفينة قديمة وبعد أميالاً عدة مررنا على يسارنا ببلاد يعلوها الغناء والمعاصي و الخمر
وفي الوقت نفسه بشمالنا مررنا ببلاد يعلوها صوت الاذان والقرآن والرائحة الطيبة والخيرات ..
لكنا كنا مرهقين جداً من عناء الرحلة وكانت بلدة المعاصي اقرب
أجبني يا بني
هل تذهب لتلك البلدة ؟!
الابن : قد اذهب لاسترد قوتي حتى اشد الرحيل من جديد
الاب : لن تستيطع الانتظار حتى تصل للبلدة الثانية فهي ليست ببعيدة عن بلدة المعاصي
الابن : اتعلم يا ابتي ان كانت تلك الجزيرة بذات الجمال التي حدثتني عنه
فحقاً تستحق العناء ولن ادخل سوا بلدة الخيرات واسترد بها قوتي للوصول بعدها للجزيرة
الاب : افتح عيناك يابني
اتعلم اين تقع تلك الجزيرة
هي الجنة و البلادان هي تلك الاعمال تكون المعاصي والشيطان لنا اقرب ان فقدنا العزم
لكن حينما نتذكر الجنة نعلم انها تستحق العناء
الابن : الان عرفت لماذا تلك الجزيرة يتمناها الكثير ولم يصلها الا القله
الاب : والجنة ليست بجزيرة لكن احببت ان اجسد لك الحياة ببساطة
الابن : شكراً لك وان شاء الله نكون معاً في جنات الخلد ...

ناطق العبيدي معجب بهذا

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ