وقيل: إمساك المال حيث يجب بذله بحكم الشرع كالزكاة، أو بحكم المروءة كالهدية ونحوها للأقارب والجيران والأصدقاء، وترك المضايقة والاستقصاء في المحقرات.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد اختلف في حد البخل، فقيل هو: منع ما لا ينفع منعه ولا يضر بذله.

وقيل: منع الواجب. وقيل: طلب اليسير ومنع الحقير.

وقيل هو: أن يرى الرجل ما ينفقه تلفًا وما يمسكه شرفًا.

وقيل: إمساك المال حيث يجب بذله بحكم الشرع كالزكاة، أو بحكم المروءة كالهدية ونحوها للأقارب والجيران والأصدقاء، وترك المضايقة والاستقصاء في المحقرات.

وقيل غير ذلك.

ولعل البخل يتناول كل ما ذكر، والأخير أشمل من غيره.

والبخل مذموم في كتاب الله تعالى. : {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران:180].

وروى البخاري في الأدب المفرد، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « وأي داء أدوى من البخل» .

وروى البخاري في صحيحه عن أبي بكر الصديق أنه قال لجابر بن عبد الله : «وأي داء أدوأ من البخل. قالها ثلاثًا»

ناطق العبيدي معجب بهذا

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ