عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-15-2024
ابداع ريشة
https://up.r-oubi.com/do.php?img=347
https://up.r-oubi.com/do.php?img=358https://up.r-oubi.com/do.php?img=358
شامية غير متواجد حالياً
أوسمتي
لوني المفضل Wheat
 رقم العضوية : 123
 تاريخ التسجيل : Mar 2024
 فترة الأقامة : 359 يوم
 أخر زيارة : منذ 4 يوم (06:14 AM)
 المشاركات : 170 [ + ]
 التقييم : 80
 معدل التقييم : شامية will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1
تم شكره 7 مرة في 6 مشاركة

أوسمتي

163977589016421 الإيمان بالصراط والمرور عليه



الإيمان بالصراط والمرور عليه

الإيمان بالصراط
والمرور عليه

قال شارح الطحاوية: (ونؤمن بالصراط: وهو جسر على جهنم إذا انتهى الناس بعد مفارقتهم الموقف إلى الظلمة التي دون الجسر، كما قالت عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أين الناسُ يوم تُبدَّل الأرض غير الأرض والسموات؟ قال: ((هم في الظلمة دون الجسر))[1].

وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري، في حديث طويل مرفوعًا، وفيه: ((ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهراني جهنم))، قلنا: يا رسول الله، وما الجسر؟ قال: ((مدحضة مزلَّة، عليه خطاطيف وكلاليب، وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفاء تكون بنجد، يقال لها: السعدان، يمر المؤمن عليها كالطرف والبرق، وكالريح، وكأجاويد الخيل والركاب، فناجٍ مُسلَّم، وناجٍ مخدوش، ومكدوسٌ في نار جهنم، حتى يمر آخرهم يسحب سحبًا))[2].

ومعنى "مدحضة": مكان تزل فيه الأقدام ولا تستقر.

ومعنى "مزلَّة": مكان تنزلق فيه الأقدام، وهو نفس المعنى.

ومعنى "الخطاطيف": جمع خطاف، وهو حديدة معوجة يختطف بها الشيء.

ومعنى "الكلاليب": جمع كلوب، وهو حديدة معطوفة الرأس، يعلق عليها اللحم، ويتناول بها الحداد الحديد من النار.

و"الحسك" شوك صُلب قوي، "مفلطحة": لها عرض واتساع، و"عقيفاء" منعطفة معوجَّة.

قلت: وقد ثبت في بعض الآثار: أن الجسر أدقُّ من الشعر، وأحدُّ من السيف؛ فقد روى ابن جرير عن ابن مسعود في قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ﴾ [مريم: 71]، قال: ((الصراط على جهنم مثل حد السيف...))[3].

• أول مَن يجيز على الصراط الرسولُ صلى الله عليه وسلم وأمته: لِما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا في حديث طويل، وفيه: ((ويضرب الصراط بين ظهرانَيْ جهنم، فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها، ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل، ودعوى الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم...))[4] الحديث.

• وقبل الصراط يكون الناس في الظلمة، ثم يلقى عليهم النور ليمروا على الصراط، لكن يطفأ نور المنافقين؛ قال تعالى: ﴿ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ [الحديد: 12 - 15]، ورد ذلك موقوفًا عن ابن مسعود، وله حكم المرفوع؛ لأن مثله لا يقال بالرأي قال: ((يجمع الله الناس يوم القيامة... إلى أن قال: فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه، ومنهم من يعطى نوره فوق ذلك))[5].

• اختلف العلماء في معنى قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴾ [مريم: 71]:
1- فذهب البعض إلى أن المقصود به الدخول، وهو قول ابن عباس، وأنها تكون على المؤمنين بردًا وسلامًا، واستدل بقوله تعالى: ﴿ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ﴾ [هود: 98]، بمعنى: أدخلهم.

2- وذهب آخرون إلى أن الورود هو المرور، وهو قول جابر بن عبدالله رضي الله عنهما؛ فقد سئل عن الورود، فساق الحديث بطوله، وفيه: ((... ويعطى كل إنسان منافق أو مؤمن نورًا، ثم يتبعونه، وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك تأخذ من شاء الله، ثم يطفأ نور المنافقين، ثم ينجو المؤمنون، فتنجو أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر، سبعون ألفًا لا يحاسبون...))[6].

والجمع بين الأقوال: أن ورود الكفار دخولهم إياها، وورود المؤمنين مرورهم عليها؛ فالكل يرد عليها مرورًا، ثم يسقط فيها المنافقون دخولًا، وينجو المؤمنون.

قال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم: ورود المسلمين المرور على الجسر بين ظهرانَيْها، وورود المشركين أن يدخلوها.

[1] صحيح مسلم (315).
[2] البخاري (806)، (7440)، ومسلم (182).
[3] رواه الحاكم (2/ 407)، والطبراني في الكبير (9/ 203)، انظر صحيح الترغيب (3627).
[4] البخاري (6574)، ومسلم (182).
[5] رواه الحاكم (2/ 408)، وصححه، ووافقه الذهبي، والطبراني في الكبير (9/ 357)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (3591).
[6] رواه مسلم (191).



 توقيع : شامية

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها شامية
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
هل تعلم أن الحزن يسبب اضطراب الذاكرة قسم الثقافة ومعلومات مفيدة 2 172 03-09-2025 06:12 AM
تفسير آية الكرسي وفضلها علوم القرآن الكريم 1 133 03-09-2025 12:04 AM
تعلم كيف ترد على الشبهات حول الإسلام والسنة الرد على شبهات حول الإسلام اهل السنة والجماعة 2 219 02-16-2025 05:42 AM
أنواع الذاكرين نفحات اسلامية 4 196 02-15-2025 10:12 PM
الكنافه بالقشطة مطبخ رمضاني ~• 2 251 02-04-2025 03:24 AM