الكشف عن زنزانة دراكولا ..

أسفرت الاستكشافات بقلعة توقات التركية عن العثور على مجموعة من السراديب و زنزانتين خفيتين أسفل القلعة يعتقد أنها المكان الذي ظل فيه الأمير فلاد الثالث المخوزق خمس سنوات أسيرا لدى العثمانيين
بعد أن تركه والده رهينةً مقابل عون الجيش العثماني في دحر أعدائه في ترانسلفانيا و يزعم الأثريون أن الأمير قضى فترةَ أسره من 1442 إلى 1448 في إحدى الزنزانتين المكتشفَتين حديثا حيث تولَّدت لديه كراهية شديدة للعثمانيين فأضمر لهم الحقد والعداء الشديدين اللذين دفعا به إلى استخدام أبشع الأساليب و أكثرها دموية في المعارك ضدهم و بعد أن أُطلق سراحه و عاد ليتولَّى حكم ولاكيا في رومانيا الحالية تواترت الروايات التاريخية حول استخدام فلاد الثالث لأساليب حرب العصابات و الأرض المحروقة من حرق المحاصيل، و تسميم آبار المياه و إرسال حاملي الأمراض إلى صفوف العدو لنشر العدوى بينهم، و إعدام ضحاياه بِغليهم في الماء و دفنهم حتى الأعناق أحياء و شيِ الأطفال و غيرها من طرق التعذيب الوحشية و اكتسب الأمير لقب المخوزق نظرا لاشتهاره باستخدام الخوازيق في تعذيب و قتل أعدائه حتى إنه يروى عنه قتلُ ما يقارب مائة ألف شخص منهم ما يزيد على عشرين ألفا عن طريق الخوازيق و قد نجح الأمير فلاد الثالث بالفعل في ترهيب العثمانيين و صد هجماتهم بعد أن انسحب السلطان محمد الثاني و عاد أدراجه إلى القسطنطينية عام 1462 مرتاعا لمشهد جثت أكثر من عشرين ألفا من القوات العثمانية المهزومة معلَّقة على عصيٍ من الخشب تأكلها الغربان خارج مدينة ترجوفيشت الرومانية و بعد قضاء فلاد العديد من السنوات داخل السجن على يد أخيه حليف العثمانيين الذي انقلب عليه ثم خروجه منه و تولِّيه الحكم لفترة أخرى قصيرة لقي الأمير مصرعه في إحدى المعارك الحربية و أُرسِل رأسه المقطوع مغطَّسا في العسل إلى القسطنطينية و بالرغم من الروايات و الأساطير التي نُسجت حول وحشية الأمير و تعطُّشه للدماء فإنه يعد بطلًا في عيون الأوروبيين لدوره التاريخي في صد الجيوش العثمانية و إيقاف اجتياحها لأوروبا في تلك الفترة و يلقي هذا الكشفُ الجديد الضوء حول حياة هذه الشخصية المثيرة للجدل و تاريخ نشأتها و الظروف التي أدت إلى تطورها على هذا النحو ..

ناطق العبيدي معجب بهذا