اذا كان الناس يؤرخون للحياة البشريه
قبل التاريخ حسب ماساد في عصور
معينة من حضارةاوما غلب عليها من السمات,
فيقولون العصر الجليدي
العصر الحجري عصر انسان الكهف العصر الجاهلي
او غير ذلك من الصفات
هل يمكن لنا الان التاريخ لعصرنا هذا بالسمة الغالة عليه
وهي سمة الصمت ,فنطلق عليه اسم عصر الصمت؟
من سمة هذا العصران الناس فيه اخذوا
ينهجون سبيلا مختلفا للتواصل
بينهم,فباتوا يميلون الى الاتصال الصامت
ويستمزجونه اسلوبا للتفاعل
فيما بينهم , وبعد ان كانوا يُقبلون على التواصل
عن طريق التلاقي وجها
لوجه, او عن طريق المهاتفه وسماع الصوت عندما يعز اللقاءصاروا يجدون
متعة في التواصل الصامت,فيفضلون اللقاء
على ارض قوقل بدلا من اللقاء
المباشر,ويطيب لهم الحوار والدردشه عبر البلاك بيري
والماسينجر والفيس بوك والبال توك والايميل
اكثر منه عبر اللسان والاذن, وصاروا
يجدون متعة في هذا النوع من التواصل
وشاع بينهم تبادل رسائل الجوال
لمختلف الاغراض , للنميمة الاشاعة الفُكاهه الاخبار
او لا اداء الواجبات الاجتماعية مثل التهنئة والتعزية والدعوة
والاعتذار والشكر,او عند الحاجة
الى التعبير عن مشاعر الاعجاب او الشوق والمودة الخ...
في هذا العصر بات بامكانك ,عبر قوقل
اكبر وسائل الاتصال الصامت ,ان تشتري ماتشاء
وان تدعوا من تشاء, ان تهاجم من تشاء,ان تجادل من تشاء
ان تتعرف على من تشاء, كل ذلك وانت صامت لم تتفوه بحرف.
ان استمر الحال يسير في هذا الاتجاه, فانه ليس مستبعدا ان ياتي يوم
تسود فيه العلاقات البكماء بين البشر
فما تعود بهم حاجة الى استخدام
الالسن بعد ان باتت الا لات الصامتة
في ايديهم ادوات ميسورة ومحببة للتعبير والتفاعل فيما بينهم.
هل سياتي يوما ننساء الكلام ولغة الحوار؟

سلطان الزين معجب بهذا