منتدى حلب الشهباء - بحث حول البراكين الخامدة

تعرف البراكين، بأنها من إحدى الظواهر الطبيعية، التي تؤثر بشكل كبير على كوكب الأرض، وتصنف البراكين
بناء على الشكل والثورات البركانية والنشاط، وفي سياق الحديث عن البراكين، فسوف نسلط الضوء
من خلال مقالنا هذا على توضيح بعض المفاهيم الخاصة بالبراكين الخامدة، وذلك فيما يلي:
يجب في البداية أن نوضح أن مفهوم البركان هو ظاهرة طبيعية، من الممكن أن تتسبب في ثقب في القشرة الأرضية.
كما يتمثل مفهوم البركان أيضا بأنه عبارة عن فتحة توجد أعلى سطح الأرض، كما تقوم بإخراج المواد الساخنة من باطن الأرض، حيث يعرف ذلك بالثورة البركانية.
ومن الجدير بالذكر، أن هذه المواد الساخنة تختلف درجة حرارتها عن درجة حرارة المنطقة التي يوجد بها البركان.
ومن خلال العديد من الأبحاث والدراسات العلمية، تم اكتشاف أن البراكين تندرج تحت الأسباب الرئيسية التي أدت لتشكيل المحطات والغلاف الجوي.
وقد صنف العلماء البراكين بناء على النشاط الخاص التي تقوم به، فهناك البراكين النشطة والبراكين الخامدة والبراكين المنقرضة.
وتتمثل البراكين الخامدة بأنها من البراكين التي، ظهرت في العديد من العصور الجيولوجية المتنوعة، ومن الجدير
بالذكر أن نشاط هذا البراكين قد توقف منذ زمن بعيد.
كما أن البراكين الخامدة لا يظهر عليها أي مظهر من مظاهر الثورات البركانية في وقتنا هذا، ولكن من المتوقع
مثل ما جاء من قبل العلماء أن هذه البراكين، سوف تستعيد نشاطها مجددا في المستقبل.
ما هي مكونات البركان؟
في سياق الحديث عن البراكين الخامدة، فسوف نوضح كذلك من خلال النقاط التالية، ما هي مكونات وأجزاء البركان، وذلك فيما يلي:
يتمثل الجزء الأول للبركان في المخروط، فيكون البركان عبارة عن جبل مخروطي الشكل متكون من الصخور المتحطمة.
كما تعد الفوهة من أجزاء البركان، وتتمثل في الفتحة، التي من خلالها تخرج الحمم البركانية، كما من الجدير بذكره أن هذه الفوهة تتمثل في شكل القمع.
وتعد أجزاء البركان المدخنة هي أنبوب أو قناة تعد نقطة وصل بين، خزان المواد والصخور المنصهرة والفوهة.
بالإضافة إلى اللوافظ الغازية التي تعد أيضا من مكونات البركان، حيث تكون عبارة عن مجموعة من السحب
المتكونة من الأبخرة والغازات، التي نتجت عن الثورات البركانية.
أسباب حدوث البراكين الخامدة
يتساءل الكثير من هم يهتمون بالظواهر الطبيعية عن، أسباب حدوث البراكين الخامدة وما هي الأسباب
التي تؤدي إلى انخماد البركان والتوقف عن حدوث الأنشطة البركانية، فمن ثم الإجابة تتمثل فيما يلي:
تعد من أولى أسباب انخماد البراكين، هو حدوث التغيير في زاوية الصهارة والحمم البركانية، فمن ثم نجد
أن الحمم البركانية تغير اتجاهها، فتبدأ بالاندفاع نحو الوشاح الأرضي والابتعاد عن فوهة البركان.
كما تعتبر أيضا من أحد العوامل التي تؤدي إلى انخماد البركان، هي عدم تمكن الحمم البركانية من وصولها إلى القشرة الأرضية.
وتتمثل أبرز الجزر التي حدث بها تحرك الحمم البركانية جزيرة هاواي، حيث تم تحريك الحمم البركانية
في الاتجاه الشمالي الغربي، ولم تخرج هذه الحمم من فوهة البركان.
ما هي أشهر البراكين الخامدة؟
بعد أن ذكرنا في الفقرات السابقة الكثير من المعلومات حول البراكين الخامدة، وما هي مكوناتها وما أسبابها
فسوف نوضح كذلك من خلال هذه الفقرة ما هي أشهر البراكين الخامدة، وذلك فيما يلي:
مونا كي
تعرف كلمة مونا كي بأنها كلمة بلغة الهاواي، وهي تعني الجبل الأبيض، ويصنف بركان مونا كي، بأنه من ضمن قائمة أكثر خمسة
براكين مرتفعة في هاواي، وهو من أحد البراكين الخامدة، وعلى الرغم من أن آخر مرة حدث بها هذا البركان منذ عام 2460 قبل الميلاد
إلا أن ذلك لا يعني أنه لن يحدث مجددا في المستقبل، ورجع ذلك لكثرة حدوث الزلازل في هذه المنطقة.
سيت سيدادس
حدث بركان سيت سيدادس في جزيرة ساو ميغيل في البرتغال، حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 855 متراً، كما أن عمقه يبلغ حوالي 457 متراً
ويتكون بركان سيت سيداس من طبقات متعددة من الرماد والفحم ذات الصلابة، ومن الجدير بالذكر أن بركان سيت سيداس
اندلع حوالي اثنتين وعشرين مرة منذ تاريخ تكوينه، ويرجع تاريخ هذا البركان لأكثر من اثنين وعشرين ألف سنة، وكان آخر ثورتين له في عام 1880 ميلادياً.
سولفاتارا
يقع بركان سولفارتا في جنوب إيطاليا، وذلك بالقرب من نابولي، وأشارت الأبحاث إلى أن بركان سولفارتا كانت آخر اندلاعاته
في عام 1158 ميلادياً، ومن ثم لم يندلع بعدها، وذلك على الرغم من أنه بركان خامد، إلا أن هناك العديد من التفاعلات الكيميائية بداخلة
التي تسبب الغازات الكبريتية، المنطلقة بانتظام من فوهته، مما ينتج عن ذلك أنه من الاحتمال أن يندلع مجددا في وقت قريب.
جبل أرارات
يقع جبل أرارات في تركيا، وقد حدث له آخر ثوران بركاني معروف في عام 1840، وقد تسبب ذلك في زلزال
ضخم أدى إلى الانهيار الأرضي؛ مما نتج عن ذلك اندلاع البركان.
جبل تيد
من الجدير بالذكر أن جبل تيد، يحتوي على أعلى نقطة مرتفعة في إسبانيا، وهو يقع في جزر الكناري، ويمثل من ثالث أكبر البركن
حول العالم، وكان بركان جبل تيد غير نشط حتى عام 1909 ميلادياًَ، وقد صنفه العلماء بأنه من ضمن قائمة البراكين الخامدة التي تزيد
احتمالية حدوثها، ويرجع ذلك لكثرة الأنشطة الزلزالية في هذه المنطقة، وذلك مثل ما حدث في عام 2003 ميلادياً.