سلطان الزين
03-10-2023, 02:15 PM
تونس تستعرض إبداعات تلاميذها في "مونديال الذكاء الاصطناعي"
تونس تستعرض إبداعات تلاميذها في بطولة الذكاء الاصطناعي
تونس تستعرض إبداعات تلاميذها في بطولة الذكاء الاصطناعي
تعمل تونس منذ سنوات على تعزيز اهتمامها بمجال الذكاء الاصطناعي، ودعم خبراتها بهدف إنشاء جمعيات متخصصة في التكنولوجيات الذكية ومنافسة البلدان المتقدمة في هذا المجال.
ونجح خمسة تلاميذ من المعهد الثانوي بمدينة حفوز من محافظة القيروان، الواقعة وسط البلاد، في التأهل لبطولة العالم للذكاء الاصطناعي المنتظر إجراؤها بالولايات المتحدة الأميركية بين 19 و22 أبريل 2023، وذلك لتمثيل تونس في واحدة من أكبر الفعاليات الدولية في مجال الذكاء الاصطناعي والبرمجيات الحديثة.
وسيكون التلاميذ الموهوبون في الذكاء الاصطناعي على موعد للمنافسة على بطولة العالم بحضور عشرات النوابغ من دول أخرى في مجال البرمجيات الإلكترونية الذكية.
وتفوق أحمد جاسر العبداوي ومحمد أمين القاسمي وياسين الجويني وريان العياشي وعمر ضية، في بطولة الذكاء الاصطناعي بتونس وذلك بقيادة المدرب صالح سعدلاوي ليتأهلوا لبطولة العالم 2023 فضلا عن البطولة العربية التي ستقام في قطر في شهر مايو المقبل.
يقول نجيب عبداوي مدير معهد حفوز، حيث يزاول أبطال تونس في الذكاء الاصطناعي، دراستهم أن "إنشاء ناد للذكاء الاصطناعي بالمعهد وذلك في بداية العام 2023 انبثق عن وجود عدد من المواهب التلمذية القادرة على الإبداع والابتكار والتي ساعدها في خطواتها الأولى المدرب صلاح سعدلاوي قبل أن يتم بعث أكاديمية استقطبت تلاميذا من مختلف الأعمار والمستويات والتي بدأت بالإعداد للبطولة التونسية للذكاء الاصطناعي التي يتنافس عليها التلاميذ المولعون بالابتكارات التكنولوجية والصناعات الذكية أو نوادي "الروبوت"."
وتابع عبداوي في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" قوله: "هناك مقاييس ارتكز عليها اختيار التلاميذ المشاركين في المسابقة المحلية من بينها القدرة على التفكير والإبداع والاستعداد النفسي والرغبة في التعلم".
ويرى عبداوي أن "مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار بالنسبة للمراهقين والتلاميذ يعد مجالا من الأهمية بمكان من أجل حمايتهم من مخاطر الانحراف والتطرف وتحسين قدراتهم العلمية والأكاديمية ومواهبهم الإبداعية".
يشار إلى أن تلاميذ المعهد تمكنوا من صنع روبوت وطائرة مسيرة خلال العام الماضي، أي قبل إنشاء نادي الذكاء الاصطناعي، بحسب عبداوي، الذي أضاف أن الهدف القادم لهؤلاء المبدعين هو إنشاء مدينة للذكاء الاصطناعي في منطقة حفوز.
بدوره، كشف صالح سعدلاوي، المدرب الذي أشرف على تكوين أبطال الذكاء الاصطناعي أن التلاميذ المتأهلين لبطولة العالم أحرزوا المركز الأول ضمن بطولة تونس للروبوت والذكاء الاصطناعي بعد أن تمكنوا من إنجاز روبوت يتعلق بترشيد استهلاك الطاقة فضلا عن قيامه بنحو 15 مهمة في وقت زمني محدد، كما تمكنوا من ابتكار تطبيقة ذكية وظيفتها التحكم في استهلاك الكهرباء.
وفي تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، شدد سعدلاوي، وهو أستاذ في الإعلامية، على أهمية مثل هذه المسابقات في تنمية قدرات التلاميذ الفكرية والإبداعية خصوصا في مجال صناعة الروبوت والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة.
أخبار ذات صلة
رونالدو يقود النصر في البطولة العربية
الجماهير التونسية تترقب مواجهة رونالدو في البطولة العربية
الوشم في تونس.. عادة قديمة تعود للواجهة
الوشم في تونس.. عادة قديمة تعود للواجهة
وسبق للسعدلاوي الذي يدرب في مجال الذكاء الاصطناعي منذ العام 2012 أن فاز بعديد الجوائز مع جمعيات علمية في سلطنة عمان قبل أن يبدأ تجربته مع تلاميذ معهد حفوز في العام 2022.
وقال: "بطولة العالم للذكاء الاصطناعي ستكون مسابقة صعبة وامتحانا هاما لقياس القدرات الإبداعية للتلاميذ، نحن نطمح لتشريف تونس في البطولة التي تنتظم في مدينة هوستن في الولايات المتحدة، هناك 4 مسابقات فرعية سنخوضها أمام منافسين من دول أخرى، لكن لدي ثقة بأن أبنائي سيرفعون التحدي ويحرزون نتائج لافتة على الصعيد العالمي بعد أن تألقوا وطنيا".
وترتبط مسابقات الذكاء الاصطناعي بابتكار مشاريع صناعة روبوتات ذكية مع الأخذ بعين الاعتبار عامل التوقيت إذ عادة ما تفوز الإنجازات التي تكون أسرع زمنيا.
من جهته، كشف التلميذ جاسر عبداوي وهو أحد الموهوبين في ابتكار الروبوت الصناعي أنه وزملاءه نجحوا في تطوير روبوت كما أنجز الفريق المبتكر، تطبيقا لفائدة فرع الشركة التونسية للكهرباء والغاز بمنطقة الوسلاتية، بغاية ترشيد استهلاك الكهرباء.
وقال: "فكرة التطبيق جاءت تبعا لتواتر ظاهرة قطع الكهرباء أثناء فترة ذروة الاستهلاك في منطقة ما لتوفير الكهرباء في منطقة أخرى وهو أمر غير عادل وبالتالي تم إنشاء التطبيقة التي تساعد على تلافي الانقطاعات المفاجئة للكهرباء".
وتابع التلميذ البالغ من العمر 15 عاما، في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" أن "ولعه بالذكاء الاصطناعي والروبوتات يعود إلى سنوات الطفولة ليتطور أكثر بعد انضمامه لنادي الذكاء الاصطناعي بالمعهد".
وأضاف: "سنعمل على تشريف المعهد وتمثيل تونس أحسن تمثيل في بطولة العالم، نحن نستعد الآن للموعد المرتقب وقد عملنا على تطوير المشاريع التي فزنا بفضلها بالبطولة المحلية لتفرض نفسها في بطولة العالم حيث ستكون المنافسة أكبر".
وترى نهى البناني، الأمينة العامة لجمعية البحث العلمي في الإعلامية أن "المدارس والكليات التونسية تعج بالأدمغة والمبدعين في الذكاء الاصطناعي الذين كثيرا ما ظهروا بشكل لافت في المسابقات العالمية للروبوت والتكنولوجيات الحديثة".
وتقول البناني لـ"سكاي نيوز عربية": "جمعية البحث العلمي الإعلامية تتابع كل الإنجازات والابتكارات العلمية ذات العلاقة بالذكاء الاصطناعي والتي أصبحت تستقطب الكثير من التلاميذ والطلبة، نحن نعتقد أن تونس قادرة على أن تصبح رائدة عربيا ونموذجا في الخلق والابتكار وصناعة الذكاء وتبوؤ مراتب مرموقة في العالم بفضل قدرات مبدعيها".
تونس تستعرض إبداعات تلاميذها في بطولة الذكاء الاصطناعي
تونس تستعرض إبداعات تلاميذها في بطولة الذكاء الاصطناعي
تعمل تونس منذ سنوات على تعزيز اهتمامها بمجال الذكاء الاصطناعي، ودعم خبراتها بهدف إنشاء جمعيات متخصصة في التكنولوجيات الذكية ومنافسة البلدان المتقدمة في هذا المجال.
ونجح خمسة تلاميذ من المعهد الثانوي بمدينة حفوز من محافظة القيروان، الواقعة وسط البلاد، في التأهل لبطولة العالم للذكاء الاصطناعي المنتظر إجراؤها بالولايات المتحدة الأميركية بين 19 و22 أبريل 2023، وذلك لتمثيل تونس في واحدة من أكبر الفعاليات الدولية في مجال الذكاء الاصطناعي والبرمجيات الحديثة.
وسيكون التلاميذ الموهوبون في الذكاء الاصطناعي على موعد للمنافسة على بطولة العالم بحضور عشرات النوابغ من دول أخرى في مجال البرمجيات الإلكترونية الذكية.
وتفوق أحمد جاسر العبداوي ومحمد أمين القاسمي وياسين الجويني وريان العياشي وعمر ضية، في بطولة الذكاء الاصطناعي بتونس وذلك بقيادة المدرب صالح سعدلاوي ليتأهلوا لبطولة العالم 2023 فضلا عن البطولة العربية التي ستقام في قطر في شهر مايو المقبل.
يقول نجيب عبداوي مدير معهد حفوز، حيث يزاول أبطال تونس في الذكاء الاصطناعي، دراستهم أن "إنشاء ناد للذكاء الاصطناعي بالمعهد وذلك في بداية العام 2023 انبثق عن وجود عدد من المواهب التلمذية القادرة على الإبداع والابتكار والتي ساعدها في خطواتها الأولى المدرب صلاح سعدلاوي قبل أن يتم بعث أكاديمية استقطبت تلاميذا من مختلف الأعمار والمستويات والتي بدأت بالإعداد للبطولة التونسية للذكاء الاصطناعي التي يتنافس عليها التلاميذ المولعون بالابتكارات التكنولوجية والصناعات الذكية أو نوادي "الروبوت"."
وتابع عبداوي في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" قوله: "هناك مقاييس ارتكز عليها اختيار التلاميذ المشاركين في المسابقة المحلية من بينها القدرة على التفكير والإبداع والاستعداد النفسي والرغبة في التعلم".
ويرى عبداوي أن "مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار بالنسبة للمراهقين والتلاميذ يعد مجالا من الأهمية بمكان من أجل حمايتهم من مخاطر الانحراف والتطرف وتحسين قدراتهم العلمية والأكاديمية ومواهبهم الإبداعية".
يشار إلى أن تلاميذ المعهد تمكنوا من صنع روبوت وطائرة مسيرة خلال العام الماضي، أي قبل إنشاء نادي الذكاء الاصطناعي، بحسب عبداوي، الذي أضاف أن الهدف القادم لهؤلاء المبدعين هو إنشاء مدينة للذكاء الاصطناعي في منطقة حفوز.
بدوره، كشف صالح سعدلاوي، المدرب الذي أشرف على تكوين أبطال الذكاء الاصطناعي أن التلاميذ المتأهلين لبطولة العالم أحرزوا المركز الأول ضمن بطولة تونس للروبوت والذكاء الاصطناعي بعد أن تمكنوا من إنجاز روبوت يتعلق بترشيد استهلاك الطاقة فضلا عن قيامه بنحو 15 مهمة في وقت زمني محدد، كما تمكنوا من ابتكار تطبيقة ذكية وظيفتها التحكم في استهلاك الكهرباء.
وفي تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، شدد سعدلاوي، وهو أستاذ في الإعلامية، على أهمية مثل هذه المسابقات في تنمية قدرات التلاميذ الفكرية والإبداعية خصوصا في مجال صناعة الروبوت والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة.
أخبار ذات صلة
رونالدو يقود النصر في البطولة العربية
الجماهير التونسية تترقب مواجهة رونالدو في البطولة العربية
الوشم في تونس.. عادة قديمة تعود للواجهة
الوشم في تونس.. عادة قديمة تعود للواجهة
وسبق للسعدلاوي الذي يدرب في مجال الذكاء الاصطناعي منذ العام 2012 أن فاز بعديد الجوائز مع جمعيات علمية في سلطنة عمان قبل أن يبدأ تجربته مع تلاميذ معهد حفوز في العام 2022.
وقال: "بطولة العالم للذكاء الاصطناعي ستكون مسابقة صعبة وامتحانا هاما لقياس القدرات الإبداعية للتلاميذ، نحن نطمح لتشريف تونس في البطولة التي تنتظم في مدينة هوستن في الولايات المتحدة، هناك 4 مسابقات فرعية سنخوضها أمام منافسين من دول أخرى، لكن لدي ثقة بأن أبنائي سيرفعون التحدي ويحرزون نتائج لافتة على الصعيد العالمي بعد أن تألقوا وطنيا".
وترتبط مسابقات الذكاء الاصطناعي بابتكار مشاريع صناعة روبوتات ذكية مع الأخذ بعين الاعتبار عامل التوقيت إذ عادة ما تفوز الإنجازات التي تكون أسرع زمنيا.
من جهته، كشف التلميذ جاسر عبداوي وهو أحد الموهوبين في ابتكار الروبوت الصناعي أنه وزملاءه نجحوا في تطوير روبوت كما أنجز الفريق المبتكر، تطبيقا لفائدة فرع الشركة التونسية للكهرباء والغاز بمنطقة الوسلاتية، بغاية ترشيد استهلاك الكهرباء.
وقال: "فكرة التطبيق جاءت تبعا لتواتر ظاهرة قطع الكهرباء أثناء فترة ذروة الاستهلاك في منطقة ما لتوفير الكهرباء في منطقة أخرى وهو أمر غير عادل وبالتالي تم إنشاء التطبيقة التي تساعد على تلافي الانقطاعات المفاجئة للكهرباء".
وتابع التلميذ البالغ من العمر 15 عاما، في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" أن "ولعه بالذكاء الاصطناعي والروبوتات يعود إلى سنوات الطفولة ليتطور أكثر بعد انضمامه لنادي الذكاء الاصطناعي بالمعهد".
وأضاف: "سنعمل على تشريف المعهد وتمثيل تونس أحسن تمثيل في بطولة العالم، نحن نستعد الآن للموعد المرتقب وقد عملنا على تطوير المشاريع التي فزنا بفضلها بالبطولة المحلية لتفرض نفسها في بطولة العالم حيث ستكون المنافسة أكبر".
وترى نهى البناني، الأمينة العامة لجمعية البحث العلمي في الإعلامية أن "المدارس والكليات التونسية تعج بالأدمغة والمبدعين في الذكاء الاصطناعي الذين كثيرا ما ظهروا بشكل لافت في المسابقات العالمية للروبوت والتكنولوجيات الحديثة".
وتقول البناني لـ"سكاي نيوز عربية": "جمعية البحث العلمي الإعلامية تتابع كل الإنجازات والابتكارات العلمية ذات العلاقة بالذكاء الاصطناعي والتي أصبحت تستقطب الكثير من التلاميذ والطلبة، نحن نعتقد أن تونس قادرة على أن تصبح رائدة عربيا ونموذجا في الخلق والابتكار وصناعة الذكاء وتبوؤ مراتب مرموقة في العالم بفضل قدرات مبدعيها".