غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم/غزوة ذات الرقاع
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ما زال الكفار يهددون المسلمين* ويشكلون خطرًا عليهم* فهذه قبائل غطفان تتجمع للهجوم على المدينة* فكان لابد من الخروج إليهم وردعهم قبل أن يهاجموا المسلمين.
فخرج المسلمون في شهر ربيع الأول من العام السابع من الهجرة* وهم لا يبالون بالتعب* يتبادل كل ستة منهم ركوب بعير واحد* ويسيرون في الجبال* وفوق الصخور* حتى أصيبت أقدامهم وسقطت أظافرهم* فأخذوا يلفون أرجلهم بالخرق والرقاع (القماش القديم)* فسميت هذه الغزوة باسم ذات الرقاع* وتسمى أيضًا بغزة نجد.
فلما علمت قبائل غطفان بقدوم المسلمين هربت* فلم يقع قتال* وعاد المسلمون منتصرين. وفي طريق العودة اشتد الحر عليهم* وجاء وقت القيلولة فنزلوا في وادْ كثير الأشجار* وتفرق المسلمون يستظلون فيه.
وقد نام الرسول ( تحت شجرة وعلق سيفه بها* فإذا بأعرابي كافر يأتي فيأخذ السيف* فشعر به الرسول* واستيقظ من نومه* فقال الأعرابي: من يمنعك مني؟ فقال رسول الله "الله". وإذا بالأعرابي يرتعد ويسقط السيف من يده* فأخذه النبي ( ثم عفا عن الأعرابي وتركه. [متفق عليه].
بحث وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|