بسم الله الرحمن الرحيم
الحالات النحوية للكلمة العربية (الإعراب والبناء)
الكلمة العربية داخل التراكيب والجمل لها حالتان إما البناء وهو الأصل في الأفعال والحروف أو الإعراب وهو الأصل في الأسماء . ومعنى البناء أن تلازم الكلمة حالة إعرابية واحدة فقط مهما إختلف موقعها الإعرابي من الجملة * وهي بذلك تقبل حركة واحدة دون غيرها كالبناء على الفتح كما هو في الفعل الماضي والفعلين المضارع والأمرالمتصلين بنون التوكيد * وكما هو في بعض الحرف مثل كيفَ وأينَ وأنتَ وغيرها وكذلك العدد المركب كأحدَ عشرَ.
أما البناء على الضم فيكون في الفعل الماضي المتصل بواو الجماعة * وكذلك يكون في بعض الحروف كما في منذُ وحيثُ وتحتُ وغيرها .
أما البناء على السكون فيكون في فعل الأمر وهو أصل البناء وكذلك الفعل المضارع المتصل بنون النسوة والفعل الماضي المتصل بتاء الفاعل أو ناء الفاعلين أو نون النسوة* وكذلك في كمْ وأنْ ولنْ ومنْ وعنْ وما والذي وهذا وإلى وعلى وغيرها.
أما البناء على الكسر فكما في هؤلاءِ وهذهِ وغيرها .
ويقع البناء على الأقسام الثلاثة جميعها الأسماء والأفعال والحروف .
أما في حالة الإعراب فإن الكلمة لا تدوم على حالة إعرابية واحدة بل تتغير حالتها بحسب موقعها من الجملة فهي قابلة لحالات الإعراب الأربعة الرفع والنصب ويشترك فيهما الأسم والفعل والجر وتنفرد به الأسماء فقط* والجزم وتنفرد به الأفعال وحدها * ولا يقع الإعراب على الحروف . وتتبدل الحركة أو العلامة التي على آخرالكلمة بتبدل موقعها الإعرابي من الجملة كما في هذه الأمثلة من القرآن الكريم :
ثم يأتي من بعد ذلك سبعٌ شدادٌ
قال تزرعون سبعَ سنين دأبا
يوسف أيها الصديق أفتنا في سبعِ بقراتٍ سمانٍ
* وعلامات الإعراب الرئيسية ثلاث الضمة للرفع والفتحة للنصب والكسرة للجر . وهذه الحركات تظهر على أواخر الكلمات الصحيحة * وتقدر في حالة الإعلال * فمثلا الكلمات التي تنتهي بألف لينة يتعذر ظهور الحركات الإعرابية عليها * والكلمات المنتهية بواو أو ياء يثقل عليها ظهور حركتي الضم والكسر * كما إن الأسماء المتصلة بياء المتكلم تقدر عليها الحركات الإعرابية تقديرا للإشتغال ؛ مثل قولك : جاء أبي * ورأيتُ أخي .