الطيور الجارحة وألسنة اللهب.. هل هي جندٌ من جنود الله في حرائق أمريكا؟
تلعب الطيور الجارحة دور في ألسنة اللهب التي تلتهم الغابات والمنازل في كل من لوس أنجلوس وأستراليا.
وفي التقرير التالي من موقع "صوت المجلة"، نتعرف على دور الطيور الجارحة في حرائق لوس أنجلوس وأستراليا.
الطيور الجارحة وحرائق لوس أنجلوس
مشهد الطيور الجارحة في حرائق لوس أنجلوس، تُعيد للأذهان التأمل في قدرة الله سبحانه وتعالى على تسخير مخلوقاته لتنفيذ حكمته وإظهار عجز الإنسان أمام جبروته.
اقرأ أيضًا..
خسائر حرائق كاليفورنيا التاريخية.. كارثة غير مسبوقة تضرب لوس أنجلوس وتخلف دمارًا هائلًا
في لوس أنجلوس، أفادت تقارير إعلامية أن طيورًا جارحة، مثل الصقور، لجأت إلى نقل أغصان مشتعلة وإلقائها في مناطق جديدة، لتوسيع نطاق النيران، بهدف صيد الطيور الصغيرة التي تهرب من الحريق. ظاهرة مشابهة برزت في أستراليا، حيث أطلق السكان الأصليون لقب “صقور النار” على الطيور التي تتعمد نشر الحرائق لتصطاد فرائسها بسهولة.
الحدأة السوداء في أستراليا
منذ آلاف السنين، كان السكان الأصليون في أستراليا يشهدون على قيام الحدأة السوداء والصقر البني بتعمد إشعال الحرائق عبر نقل الأغصان المحترقة.
وأكدت دراسات حديثة صحة هذه الظاهرة، موضحة أن هذه الطيور تستخدم النار كأداة لصيد فرائسها المحاصرة بالنيران.
أما في الولايات المتحدة، فقد ظهرت ظاهرة مشابهة، إذ وُثقت حالات لطيور جارحة تنقل الأغصان المشتعلة لتوسيع نطاق الحرائق في ولاية كاليفورنيا، مما أسهم في خسائر مدمرة قدرت بمليارات الدولارات.
هذه الظاهرة تدفعنا إلى التفكير في كون هذه المخلوقات قد تكون جنودا من جنود الله تظهر ضعف الإنسان أمام قوة النار، وتسخيرها، حيث قال الله عز وجل وما يعلم جنود ربك الا هو في كل مرة يسعى الإنسان للسيطرة على الأرض.
يستفسر الكثير عن سبب فشل أمريكا في هذه الحرائق الهائلة، رغم وجود أكبر محيطات العالم على سواحلها، حيث أن هناك لغز غير متوقع وتحديات فنية وبيئية تعوق استخدام مياه المحيط.
الماء سواء كان عذابا أو مالح فانه قادر على تبريد النار وقطع الاكسجين عنها، مما يؤدي إلى إخماد الحريق، ومع ذلك هناك عدة أسباب تمنع من استخدام مياه البحر بشكل واسع في عمليات الإطفاء منها.
عدم استخدام المياه المالحة في الحرائق
- مياه البحر تحتوي على نسب عالية من الأملاح التي تتسبب في تاكل المعدات بشكل سريع، حيث أن خزانات المياه وأنابيب الأطفاء التي تستخدمها فرق الأطفاء تتعرض للمياه المالحة ويمكن أن تؤدي لتدميرها بشكل أسرع، مما يزيد من التكاليف وصعوبة عمليات الإطفاء على المدى البعيد.
- استخدام مياه البحر في الإطفاء قد يكون كارثيا على البيئة، خاصة إذا كانت الحرائق في مناطق تضم غطاء نباتيا كثيفا، الملح الذي يحتوي الماء يمكن أن يتسبب في ملوحة التربة، مما يضر بالنباتات على المدى الطويل ويجعل الأراضي قاحلة ما يعرض البيئة للمخاطر.
- المياه العذبة أكثر فاعلية من المالحة في إطاء الحرائق، حيث أن المياه المالحة بسبب تركيبتها الكيميائية تقلل من قدرة الماء على التبريد، بالإضافة إلى ذلك قد يتسبب المحتوي الملحي في تقليل فعالية الماء في خفض درجة حرارة الحريق.
- استخدام المياه المالحة في الحريق، يكون خطر في حالة وجود تيارات كهربائية لأن الماء المالحة موصل جيد للكهرباء، مما يزيد من خطر الصدمة الكهربائية.
الإسلام والحرائق
يقول بعض الفقهاء ومنهم الامام العز بن عبد السلام والإمام الشعراوي، أن الفرح بمصائب الظالمين قد يكون مشروعا إذا كان الفرح نابعا من زوال ظلمهم، وقد استدلوا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم عن العبد الفاجر يستريح منه البلاد والعباد والشجر والدواب.
وضع الإسلام ضوابط لهذا الفرح ويؤكد أنه يجب أن يكون مقرونا بالخوف من عاقبه الظالم والتأمل في حكمه الله.
الحرائق وغزة وإسرائيل
صرح الدكتور كمال بربري وكيل وزارة الأوقاف السابق، أن هذه الحرائق تأتي رسالة من الله للتأكيد على أن الأمور كلها بيده، موضحًا أنه لا يجوز للبشر أن يتوعد بجعل منطقة ما جحيمها قالله وحده هو خالق الجنة والنار وما حدث هو رد الهي ليظهر للناس أن الله غالب على امره.